كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



عبيد الله في نافع أحب إلي من مالك.
وقال أبو زرعة وأبو حاتم: ثقة.
وقال النسائي: ثقة ثبت.
قلت: كان ابن شهاب يقدم قريشا على الناس وعلى مواليهم.
فقال قطن بن إبراهيم النيسابوري عن الحسين بن الوليد قال:
كنا عند مالك فقال: كنا عند الزهري ومعنا عبيد الله بن عمر ومحمد بن إسحاق فأخذ الكتاب ابن إسحاق فقرأ.
فقال: انتسب.
قال: أنا محمد بن إسحاق بن يسار.
قال: ضع الكتاب من يدك.
قال: فأخذه مالك فقال: انتسب.
قال: أنا مالك بن أنس الأصبحي.
فقال: ضع الكتاب.
فأخذه عبيد الله فقال: انتسب.
قال: أنا عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب.
قال: اقرأ.
فجميع ما سمع أهل المدينة يومئذ بقراءة عبيد الله.
وروى: محمد بن عبد العزيز عن عبد الرزاق: سمعت عبيد الله بن عمر قال:
لما نشأت فأردت أن أطلب العلم فجعلت آتي أشياخ آل عمر رجلا رجلا فأقول: ما سمعت من سالم؟
فكلما أتيت رجلا منهم قال: عليك بابن شهاب؛ فإن ابن شهاب كان يلزمه.
قال: وابن شهاب بالشام حينئذ فلزمت نافعا فجعل الله في ذلك خيرا كثيرا.
وروي عن: سفيان بن عيينة قال:
قدم علينا عبيد الله بن عمر الكوفة؛ فاجتمعوا عليه؛ فقال: شنتم العلم وأذهبتم نوره لو أدركنا عمر وإياكم أوجعنا ضربا.
قال أبو بكر بن منجويه: كان عبيد الله من سادات أهل المدينة وأشراف قريش فضلا وعلما وعبادة وشرفا وحفظا واتفاقا.
قلت: كان أخوه عبد الله بن عمر يهابه ويجله ويمتنع من الرواية مع وجود عبيد الله فما حدث حتى توفي عبيد الله.
قال الهيثم بن عدي: مات سنة سبع وأربعين ومائة.
وقال غيره: مات سنة خمس وأربعين أو في التي قبلها.